الاستراتيجية الرقمية في أوقات الأزمات

14 Oct 2022 د/ محمد الهادي


وتيرة عالم ما قبل  إجتياح فيروس کورونا العالم کانت سريعة فعليا، إلا انه يبدو الآن اختفاء ترف هذا الوت بالکامل. حيث أن الأعمالالتي حددت استراتيجيتها الرقمية مرة خلال مراحل من عام لثلاث أعوام أو حتي خمس أعوام صار من المحتم ضرورة توسيع نطاق مبادراتهم لأيام أو أسابيع معدودة فقط  في الحقبة الحالية.

وقد وضح أحد المسوح الأوروبية أن حواي 70% من المديرين التنفيذيين في کل من دول النمسا، ألمانيا وسويسرا بينوا أن جائحة انتشار کوفيد-19 من المرجح أن تزيد من وتيرة تحولهم الرقمي، مما يوضح السرعة عبر القطاعات والمناطق الجغرافية المختلفة. کما أنه في حالة البنوک  في کثير من دول العالم يمکن ملاحظ... اقرأ المزيد...

وتيرة عالم ما قبل  إجتياح فيروس کورونا العالم کانت سريعة فعليا، إلا انه يبدو الآن اختفاء ترف هذا الوت بالکامل. حيث أن الأعمالالتي حددت استراتيجيتها الرقمية مرة خلال مراحل من عام لثلاث أعوام أو حتي خمس أعوام صار من المحتم ضرورة توسيع نطاق مبادراتهم لأيام أو أسابيع معدودة فقط  في الحقبة الحالية.

وقد وضح أحد المسوح الأوروبية أن حواي 70% من المديرين التنفيذيين في کل من دول النمسا، ألمانيا وسويسرا بينوا أن جائحة انتشار کوفيد-19 من المرجح أن تزيد من وتيرة تحولهم الرقمي، مما يوضح السرعة عبر القطاعات والمناطق الجغرافية المختلفة. کما أنه في حالة البنوک  في کثير من دول العالم يمکن ملاحظة کيفية هجرهم  القنوات المادية بسرعة؛ کما أن مقدمي الرعاية الصحية انتقلوا بسرعة إلي توفير استخدام الخدمات  الصحية عن بعد؛ إلي جانب أن شکات التأمين المختلفة راعت  تقييم متطالبات الخدمة الذاتية، وقيام تجار التجزئة بتسويق بضائعهم  من خلال قنوات الإمداد عن بعد.

وهکذا صارت أزمة إجتياح فيروس  کوفيد-19 تقدم لمحة مفاجئة في عالم المستقبل بطريقة إفتراضية عن بعد حيث صارت فيها الرقمية مرکزية لکل التفاعلات، مما أجبر کلا من الأفراد والمنظمات تبني منحي التکنولوجيا الرقمية بسرعة تقريبا. وقد أدي ذلک إلي أن يصبح العالم متضمنا قنوات رقمية تمثل مدي نموذج مشارکة العملاء الرئيسي مع العمليات الآلية التي صارت تمثل دافع الإنتاجية الرئبسي وأساس سلاسل الإمداد المرنة والثقافة  إلخ.  کل ذلک دفع العالم المعاصر لمجابهة التغييرات الحادثة التي طرأت علي ما يبدو لسوکيات البشر من العملاء والعاملين في معاملاتهم وتفاعلاتهم بل وحياتهم العادية التي تتدعو فيها الجودة للارتجال والتجريب النابع من العملاء، الأسواق، المنظمين والمنظمات.  في هذا الوضع الفريد صار في مقدرة الشرکات أن تتعلم وتتقدم بسرعة أکبر عما کانت عليه من قبل.  کما أن الطرق التي يتعلمون بها  مع تعديل مخاطر الواقع الحالي صارت مؤثرة بعمق علي الأداء في إطار عالم متغير باستمرار، مما يقدم الفرصة السانحة من أجل الاحتفاظ بخفة حرکة أکبر، بالإضافة إلي إرتباط تلک الشرکات بصورة متقاربة مع العملاء، العاملين، والموردين  الذين يعتبروا قادرين علي  النجاح. ومن المرجح أن يجعل هذا في أن تکون المکاسب ثابتة خلال فترة  التعافي من عواقب الأزمة  وما بعدها.

من هذا المنطلق، يصبح الوقت الحالي سانحا لإعادة تقييم المبادرة الرقمية التي توفر المساعدة التي يحتاجها العاملون ، العملاء ومجالس إدارة الشرکات والهيئات حيث تکون الأعمال مسئولة بصفة متزايدة وتؤهل لعالم لما  بعد الأزمة والمخاطرة. في هذا العالم ، سوف تعود بعض الأشياء للثبات کما کان عليه الحال مسبقا، بينما سوف يتغير البعض الآخر لکي يتواءم مع الأوضاع المستجدة والتي تؤدي بأمان ومفهومية .

الأزمات تتطلب الجرأة والتعلم:

تعرف کل منظمة ، شرکة أو مؤسسة کيف تطبق المبادرات الرقمية الجديدة في الأوقات العادية، إلا أن القليل جدا منها  هو الذي قد يعمل في نطاق واضح وبسرعة تتطلب فجأة بسبب اجتياح محنة کوفيد-19. إلا أنه في الوقت الحالي وبسبب عقوبات العملاء والسوق المتاحة إنتشر الاختبار والتعلم العريض بصورة واضحة وعالية جدا، کما صارت العراقيل التنظيمية تمثل خطوة أخري أيضا، وتتطلب عوائد فورية تعود علي منتفعي الشرکات. في هذا السياق، تحتفظ  إدارات التمويل بعقود محکمة للأفراد المحتاج إليهم لتحريک المبادرات الجديدة للأمام بسرعة.  وفي الغالب يکون العملاء بطيئين للتأقلم مع طرق أداء  الأشياء الجديدة، مع منحنيات التطبيق التقليدية لتي تعکس هذا الجمود المتأصل.  کما أن الثقافة التنظيمية مع الصوامع المخدرة بعمق تمنع وتعيق من الرشاقة والتعاون في التطبيقات المتواجدة بها. نتيجة لذلک، تجرب کثير من الشرکات بوتيرة قد تفشل غالبا في مضاهات توضح معدل التغيير حولها مما يقلل من قدراتها للتعلم بسرعة کافية من أجل مواکبة تلک التغييرات الحادثة. بالإضافة لذلک نادرا ما تحتضن المنظمات أبعاد الفعل الجريء المحتاج إليه بغية الحراک بسرعة في إطلاق المبادرات المحتاج لها لتوسيع نطاق النجاح حتى ولو في حالة تطبيق الحراک الجريء لتطويع التکنولوجيات الرقمية  التي تقترن بتخصيص الإندماج والاستحواز المؤدي لخلق المعرفة بشکل کبير علي نطاق واسع وفي وقت مبکر.

وحيث أن جائحة کوفيد-19 أجبرت العلماء والعاملين وسلاسل الإمداد إلاستخدام قنوات رقمية وطرق عمل جديدة،  فقد صار ذلک حاليا هو الوقت السانح للتساؤل عن ما هي الأفعال الرقمية الجريئة المؤدية للتردد في متابعة مستمرة، حتي ولو عرف أنها ستتطلب في النهاية. وتمثل لحظة المخاطرة  في الوقت المناسب للتقدم بجرأة نحو الأجندة الرقمية المتطلبة.

  • النفويض في الجرأة نحو الألية:

ماذا يعني الفعل بجرأة؟ في هذا الإطار يمکن أقتراح عدد من مجالات التنفيذ التي يتجاوز کل منها التطبيق من مجرد التلفظ الرقمي وإتجاه ابتکار عروض رقمية جديدة نماما، ونشر تفکير وتکنولولوجيات التصميم کالذکاء الاصطناعي علي نطاق واسع عبر الأعمال مع أداء کل ذلک بخطوات سريعة من خلال عمليات الاستحواذ.  وبذلک يمکن السعي جاهدا لتقديم  وصول الأفراد لما هو متواجد بالفعل في کثير من الدول.

  • §        العروض الجديدة:

علي سبيل المثال وحتي في المدي القريب، تبحث معظم المنظمات عن التحولات الافتراضية لعروضها الطبيعية السابقة، أو علي الأقل  طرقا جديدة تجعل الوصول إليها ممکنا في نطاق الحد الأدني من الاتصال الطبيعي. العروض الجديدة الناجحة  تتضمن في الغالب شراکات  جديدة أو الأسواق الرقمية التي لم تشارک فيها  الشرکات الموصولة بمنصات جديدة، تکون في قدرتها البحث عن فرص لکي تتخطي مناطق المنظمة  أثناء الحصول علي رؤية مواقع يمکن استثمارها مغ سرية ووقت ثمين وأموال متاحة لتأمين أفضل النتائج، هذا إلي جانب التفکير في التصميم الضامن استخدام التفکير والحدس المنهجي لمخاطبة المشکلات المعقدة واکتشاف حالات استقبال جوهرية ومثالية. ويرکز مدخل أو منهج التصميم المرکزي أولا وقبل کل شيء علي مستخدمين أو عملاء آخرين، لکنه لکي يساعد في تحديد وفعل المعني الحقيقي لکيفية استجابة للموردين ، شرکاء القتوات، والمنتفعين  أيضا، إلي جانب کيف  أن النظام البيئي  المتضمن  کل ذلک التطور الحادث في الوضع الطبيعي المستقبل المستجد بعد أن  يتلاشي فوري.

  •     إعادة  ابتکار جوهر نموذج الأعمال :

تجاوز المناطق الآمنة يتطلب مراعاة وجهة نظر نهاية لنهاية الأعمال ونماذج التشغيل القائمة، حتي من خلال محدودية لموارد بالضرورة. وترتکز خبرة الشرکات الرائدة حاليا علي المناطق التي ترتبط أکثر وأکثر بمحور الأعمال مما سوف يعطي أفضل فرصة للنجاح علي کل من المدي القريب والبعيد، بدلا من إجراء تحسينات طفيفة علي المناطق غير الأساسية. والمنظمات التي تعمل تغييرات طفيفة لحافات نمو أعمالهم تقصر دائما في تحقبق غايتهم تقريبا.  حيث أن الترقيع يقود إلي عائد علي الاستثمار أقل من تکلفة رأس المال وللتغييرات والتعلم التي تکون  قليلة جدا لمضاهاة وتيرة الاضطراب الخارجي بصفة عامة. وتقوم المنظمات بتطبيق أدوات وخوارزميات الذکاء الاصطناعي، بالإضافة لتصميم التفکير واستخدام کل ذلک لإعادة تفسير الأعمال المتواجدة حاليا بغية التفوق في الأداء علي أقرانهم من المنظمات الأخري. ويعتبر ذلک عند التعامل مع الشرکات التي تشتمل علي کميات بيانات کبيرة في المنظور الحقيقي سريع التطور المتطلع لجعله سريعا  مع إرتباط وثيق ودقيق مقارنة بالشرکات الأخري التي في المجال بصفة متزايدة.

وبينما تتفرع النتائج لحد کبير مع القطاع الصناعي تظهر بعض الموضوعات المشترکة عبر القطاعات التي تقترح تغييرات في هياکل التکلفة ونماذج التشغيل للمضي قدما إلي الأمام.

  •  شفافية ومرونة سلسلة الإمداد:

تحدد أسعار تجار الجملة حول العالم المعاناة من نفاذ المخزون اللازم  خلال مرورها بأزمة ما.  کما  أنه من الواضح صار تجار الجملة يتطلبون شفافية سلسلة الإمداد الکاملة قبل المرور بالأزمة، التي تستخدم الخوارزميات لاکتشاف تغييرات أنماط الشراء للعمل بشکل أفضل خلال الأزمة. حيث يمکنهم التعلم من نظرائهم في تجارة الجملة لبناء الشفافية والمرونة المحتاج لها من أجل تجنب إضطراب سلسلة الإمداد في المستقبل. وفي هذه الحالة، صار الأمن  موضوعا شائعا  في نطاق الأخبار اليومية، سواء کان ذلک أمن البشر أنفسهم، أو ذلک الأمن المرتبط بالسلع والخدمات والبيانات. وقد تطلب ذلک التفکير إلي الإبحار بنجاح في نطاق استخدامه السريع، إلا أن ذلک يعتبر أيضا واجهة تغييرات أمنية محتاج لمخاطبتها بسرعة. وکثير من المنظمات القائمة تعاني  لحد ما دروسا ضارة شبيهة خلال وقت الأزمة المعين التي  قد تحل بهم.

  • قوي العمل عن بعد والآلية:

توجد حاليا رغبة منتشرة علي نطاق واسع للبناء علي المرونة  والتعقيد التي جلبتا من خلال العمل عن بعد. کما أن تعلم کيفية الاحتفاظ بالإنتاجية وخاصة عند العودة إلي العمل في المکتب، بعد إنتهاء الإغلاق بسبب المرور بأزمة ما، أو حتي عند استمرار الشرکات لآلية الأنشطة الحرجة بها لإلتقاط معظم القيمة من تجارب العالم الحقيقي  الحادثة واقعيا. وفي تجارة الجملة علي سبيل المثال، يوجد انتشار واسع لاستخدامات الروبوتات في المخازن التي تتعامل مع مهام التصرفات الکبيرة مثل فحص المخزون السلعي في ممرات المخزن وتحقيق أوامر الشراء عن بعد. هذه الاستثمارات لن يتم التراجع عنها بعد الأزمة. وبذلک يجد کثير من المتعاملين الذين فعلوا ذلک أنفسهم في هيکل التکلفة المميز خلال فترة الازدهار.

 

تطوير محفظة الأعمال بجرأة:

لا يمکن لأي شرکة تسريع إمداد کل ضروراتها الاستراتيجية بدون التطلع إلي عملية الإنتاج والاسنحواذ من أجل تسريع نموها علي طول.  حيث أن الإندماج واللاستحواذ  يمکنهما أن يساعدا الشرکات إکتساب المواهب وبناء القدرات حتى عندما يقدم الوصول لمنتجات، خدمات وحلول جديدة لإجزاء من السوق والعملاء الجدد.

وحاليا نعرف من البحوث  الکثيرة التي صارت متاحة عن الانکماش الاقتصادي علي نطاق واسع، أن الشرکات التي تستثمر عندما يکون أداء تقييماتها منخفضا من أولئک الذين لا يفعلون ذلک.  هذه الشرکات تقوم بأعمال متباينة ضعيفة الأداء بما يقدر 10% أسرع من أقرانهم  في وقت مبکر من الأزمة (أو تحسبا لأزمة في بعض الأحيان). عندئذ تکون الريادة الرئيسية التي تواجهها الشرکات في تحولاتها الرقمية متمثلا في الحاجة للتزود بالمواهب والقدرات خلال استحواذات الشرکات التکنولوجية التي عادة ما تقدر قيمتها بمضاعفات أسواق رأس المال التي تعتبر مخففة مما يبرر الوقت المباشر للمستخدم والمشتري. ويکون ذلک بصفة خاصة مع الشرکات الحرة مؤقتا  عند توقع  إستبدال توقعات الأرباح التي تفصل ذلک. حيث أن التقييمات المنخفضة إلي جانب الأزمة وعواقبها المباشرة يبرهنان أن الوقت صار مناسبا لالتقاط الأصول التي کانت بعيدة المنال في السابق.

 

التعلم في وتيرة حدوث الأزمة:

التحرک بجرأة لا يعني التحرک ناقص التفکيرعلي أي حال.  کما أن القدرة للتعلم في ظل تواجد الأزمة  في الوقت الحقيقي هو في الحقيقة  مکونا واحدا من الممکن أن يکون شاحن توربيني للقدرة علي التوسع في التعلم  بسرعة متناهية. وأن البحث عن إيقاع جديد في أوضاع عدم التيقن الشديد يحتاج القيادة إلي التعلم بسرعة عن ماذا يعمل  ومالا يعمل ولماذا؟ وهذا يتطلب تعريف وتعلم العناصر غير المعروفة بسرعة عند ظهورها. ومع حلول الأزمة، تزيد الشرکات الرائدة في إيقاع تعلمهم کجزء من التمثيل التنظيمي المتساع لها. کما  أنه في إمکان الشرکات رؤية ذاتها عندما تعمل لتطبيق التغيير بسرعة أکبر أثناء وقت الأزمة وما بعدها. وبذلک، تسعي تلک الشرکات جاهدة لتوفير الأفراد  الذين عاقتهم المساواة  في الوصول الآلي لمواقع الويب التي تزودهم بالتعلم فعلا.

وفي هذا السياق، يمکن أن تساعد عدة مجالات حاکمة تؤدي لتداخل الشرکات للتعلم بسرعة أکبر أثناء الأزمة وبعد الانتهاء منها. ومن هذه المجالات الرئيسة التالي:

1)    تسريع مراجعة البياناتالبدء بواسطة تقييم التکرار مع ما يراجع من البيانات المتوافرة.  وعلي ذلک، يجب  مراجعة مصادر متعددة أسبوعيا أو  تلک التي تکون أکثر تواترا لتقييم  تحول  إحتياجات  العملاء وشرکاء  العمل، بالإضافة إلي الأداء الحالي. وبالنظر إلي مرکز عصب الأزمات المعين للبيانات الناشئة  الموثوق منها تقريبا عن العاملين، العملاء، الشرکاء،سلاسل الإمداد والنظم البيئية التي تشارک المنظمة فيها،ي مکن  بعدئذ الإنتقال لتکنولوجيا الملفات الآمنة للممشارکة ومناقشة  الرؤي  عن بعد من خلال وتيرة مراجعة بيانات أسرع.

2)    الترکيز علي التکنولوجيا المتقدمة: التحول المفاجئ إلي العمليات والتفاعلات الافتراضية داخل وخارج المنظمة يقدم أيضا فرصة لزيادة وتيرة التعلم عن تطبيق التکنولوجيات التي بدأتها المنظمة للتجريب حسب مقاييس التجريب وکذلک التعلم. کما أن التحول السريع  إلي الرقمية يمکن من إکتشاف بؤر التوتر المحتملة مع حزمة تکنولوجيات المنظمة الحالية، وإعطاء معاينة مسبقة لمدي جودة موقف التکنولوجيا لاحتمالية الأداء للأمام، وتطبق التکنولوجيا الجديدة بسرة عالية.

3)    أمن البيانات: تحدد أبعاد التعرض للإنتهاکات عند التحرک للعمل ومشارکة البيانات عن بعد.

4)    قابلية التوسع: تحدد بنسبة کبيرة تصل إلي 100% بحيث تحدد أين تقع الاستراحات والإشتباکات من خلال التفاعلات مع العملاء ، العاملين، وشرکاء العمل الافتراضي؟

5)    سهولة الاستخدام: صار الآن لدي کل من العملاء وشرکاءالأعمال  الصحيحة فرصا ضئيلة من أجل الوصول إلي المنتجات أو الخدمات خلال العروض الرقمية  المتوافقة مع خياراتهم من العروض المتاحة جيدا في کثير من الأحيان. وعندما تکون سهولة الاستخدام  منخفضة  يصبح في الإمکان التجريب لتحسينها، بينما لا تزال تتضمن جمهورا أسيرا للمنظمة وللشرکاء معهم والتعلم منهم.

6)     الاختبار والتعلمفي کثير من الأحيان،  يعتبر تغيير نماذج العمل الذي إعتاد عليها العملاء، العاملون أو شرکاء الأعمال يمکن أن يبدوا أنها تخاطر بدفعهم بعيدا، حتي عندما تأخذ هذه التجارب هدفا لمکاسب بعيدة المدي لکل المعنين. وقد جعلت أزمة جائحة کوفيد-19 الحالية التجريب ضروريومتوقع علي أي حال. وعلي ذلک، صار في الإمکان البدء بمبادرات تواجه العملاء التي قد تکون معدة  من جانب آخر أکبر مع استخدام الآلية والتحليلات التنبؤية لعزل الصعوبات بسرعة وبفاعلية. ويؤدي ذلک إلي البحث عن الفرص السانحة لتقنين وتوحيد ما تم تعلمه لکي يساند قابلية توسع الحلول الرقمية  عبر محور عمليات الأعمال. أي أن التوحيد/التقنين يساعد زيادة المشروعات والمبادرات بواسطة تقليل الإلتباس وإنشائ أدوات مشترکة تمکن  من الاستخدام من خلال مجموعات کبيرة من البشر.

 

التعلم أثناء اتاحة التوسع والقياس:

عندما تزيد الشرکات معدل تعلمها، تحتاج إلي أن تترجم بسرعة ما تم تعلمه بالفعل في استجابات  منشورة علي نطاق واسع. علما بأن تحجيم ما تم تعلمه يعتبر دائما عاملا معوقا في التحول الرقمي المأمول.  وهناک کثير من الدراسات والأبحاث المنجزة  بالفعل فيما يتعلق بکل من توسيع نطاق التحليلات، الجودة أو الإبداع  وتأثيراتها علي سرعة نطاق وسع. والعرض التالي يلقي الضوء علي الدور الأساسي الذي  يقوم به التعلم في القدرة علي توسيع نطاق المبادرات الرقمية:

  • القيام بمبادرات رقمية جديدة:

بينما تقوم الشرکات بمبادرات رقمية جديدة  في کثير من الأحيان، بغرض التعلم منها قبل طرحها علي نطاق واسع، فإن هذه التجارب في الأوقات العادية تختبر فقط بعدا واحدا في الوقت  الواحد مثل معدلات الأداء الحادثة، التضمين، رضا  العميل، وحدة اقتصاديات تصرف معين واحد، أو خبرة مستخدمة لحل رقمي. وسواء أرادت الشرکات أم لا  فإنها تجد أنفسها منشغلة في نوع تجريب مختلف ا قد يتمثل في برامج رقمية علي نطاق واسع؛ التحول السريع إلي الإنتشار الواسع في أنواع عمليات الرقمنة وواجهات التفاعل الرقمية التي ترد معها تحديات کثيرة، علي سبيل المثال، بناء أجهزة الحاسبات المحمولة  لکل من العاملين لکي تساعدهم بنسبة 100% للعمل عن بعد في مقابل ما يقرب من10 % ممن کانوا يعملون  بها عن بعد فقط في مدي قصير في الماضي. لکن ذلک قد يؤدي أيضا إلي فرص علي مستوي الأعراض المتضمنة الاحتمال للتعلم في الوقت الحقيقي عن أين تذهب القيمة في الأسواق والصناعة مثلا. والفرصة المتاحة للتعلم والتغذية المرتدة بسرعة تؤدي للعمل في العمليات، المدخل التنظيمي المتطلب، إلي جانب الفرصة إلي التعلم متي وأين تکون المنظمة قادرة علي الحراک بسرعة  لکي تشير أين يحتاج العميل المشتري شراء أعمال قائمة بالفعل بدلا من بنائها من البداية.

  • §        ملاحظة تأثيرات التفاعل:

يتطلب التوسع تغيير أجزاء من نموذج الأعمال المتعدد بسرعة أو تغيير رحلة العميل في الوقت ذاته، إلا أن وقت أو رحلة العميل الذي تکون فيه القنوات التقليدية محدودة، ويصير الکل في سياق الوقت ذاته، أو يکون  الآن هو الوقت المناسب  لملاحظة تأثيرات التفاعل بين متغيرات متعددة.  علي سبيل المثال، مقدموا الرعاية الصحية يواجهون طلبا متزيدا للخدمات التي تتضمن الصحة النفسية، والأعراض الأخري الناجمة من غير الإصابة بجائحة کوفيد-19. وفي نفس الوقت الذي تکون فيه القنوات التقليدية محدودة  لحد ما في سياق قوانيين الخصوصية المحددة جيدا، مما يسبب لمقدمين کثيرين أن يختبروا ويطبقوا بروتوکولات الرعاية الصحية التي لا تکون متوافرة غالبا في کثير من المکاتب الطبية من قبل بسرعة، والإبحار للإمتثال  بالخصوصية، بالإضافة إلي تقبل المريض الممکن علاجه عن بعد، وفي نفس الوقت يمکن نشر تطبيقات جديدة للإسراع وزيادة علاج المرضي الطبي الرقمي.

وبصورة مماثلة، عندما يطرح بائع التجزئة خلال أسبوع تطبيق جديد علي مستوي الدولة للتوصيل في نفس اليوم ، تکون اختباراته أکثر من متغير واحد في  نفس الوقت، مثل سحب تلک القناة الجيدة، وبسبب النطاق يمکن التعلم عن الاختلافات في التطبيق والربحية بواسطة المنطقة وشکل المخزون السلعي المتاح.  کما يمکن إختبار  ما إن کان شرکاء التکنولوجيا في مقدرتهم العيش عبر ألف مخزن،  ويمکن أيضا  إختبار ما إن کانت قاعدة الموردين تطبق التوزيع لتداول النموذج الجديد أم لا. کما أن تحويل متغيرات متعددة في وقت واحد يواجه درجة الصعوبة عندما يرتبط ذلک بتفسير النتائج االمستخلصة بسبب عدم عزل متغير في نفس الوقت. والشرکات التي إستثمرت يالفعل في توظيف قدرات الذکاء الاصطناعي سوف تشهد مزايا جوهرية نتيجة لذلک التوظيف الموفق. کما أن الاستثمارات الأکثر حاليا ستواصل الأداء  بعد مرور الأزمة أيضا.

  • §        التبسيط والترکيز:

نظرا لدرجة التعقيد المنشأة بواسطة التجريب الموسع، تحتاج المنظمات لإيجاد طرقا جديدة من أجل التبسيط والترکيز لکي تتجنب أن تصبح مثقلة بالأعباء  المختلفة. وبعد ذلک قد ينشأ لها قنوات توزيع طبيعية کثيرة، وجعل الآخرين غير الممکن الوصلول إليهم بعد الانتهاء من الأزمة. لذلک يتطلب مزيدا من التبسيط لامتداد خطوط ما يعمل ما، وتحديد ما لا يعمل ولماذا؟  وريما يمثل ذلک الأزمة العالمية التي تکون فيها الشرکات في موقع يسمح لها بجمع البيانات عن عملائهم وتقييمها في الوقت الحقيقي، وتحديد ما يعملوأو محاولة أن يعملوا أثناء وقت القصور القصري. إضافة لذلک، تحديد أبعاد أنشظة التعليم التي  لم تعد قابلة للتطبيق، بينما يتم  إصلاح المشکلات التي تظهر مع العروض المقدمة بقوة،  مما سوف يساعد  زيادة فرصة مشارکة عملاء کثيرين في التکلفة المنخفضة للقتوات الرقمية يمجرد مرور الوقت.

  •  التعلم من خلال المشارکة الجماعية 

يتضح من الدراسات المتاحة حاليا أيضا،  أن الناس والمنظمات تتعلم بسرعة أکثر نتيجة لتأثيرات شبکة الإنترنت، البشر و المنظماتأأو المنظمات  التي تضيف لمساحة الحل المشترک. وبعبارة أخري يحدث التعلم بسرعة أکبر، کما يتحسن الأداء أسرع أيضا. ويجادل البعض في أن تأثيرات الشبکية تحدث فيما يطلق عليه منحني التعاون. وفي وقت الأزمة، يدفع تغيير الاحتياجات التحولات السريعة التي قد تکون راسخة في عقليات العاملين وسلوکياتهم مما  يمثل رغبة أکبر لمحاولة البحث علي أشياء جديدة. وبذلک يمکن إعتبار کيف يمکن مساندة طرق تعلم العاملين الموهوبين أحسن مما هو متاح حاليا.. وأحد الخيارات لبناء أو الإستفادة من أسواق الموهبة يتمثل في إعادة تخصيص موارد العاملين بسرعة  عند تحول الأولويات والتوجهات، إلي جانب مساعدتة العاملين الموهبين في زيادة معدل تعلمهم. وبذلک يمکن التأکد بألا ينظر في حدود الشرکة ولکن عبر المنشآت لتضمين مشارکي الشبکة البائعين والموردين أيضا. ومن المحتمل أنهم سوف يکونون أکثر إستعدادا من أي وقت مضي للتعاون ومشارکة البيانات والتعلم لضمان البقاء الجماعي للکل.

وغالبا  تکون تلک الحالة في الشأن البشري  الذي ينبع منها الدروس الأعظم في أشد أوقات الأذمات  تدميرا. کما يمکن الاعتقاد أن الشرکات التي يمکن إحضارها في وقت واحد والإرتقاء بها  فوق طلبات الاستجابة للأزمة الحرجة يوميا يمکن أن تکسب رؤي وبصائر فريدة لإخبار أکثر قوة والخروج من جائحة کوفيد -19 التي يمر بها العالم حاليا إلي جانب مواجهة ما يأتي به المستقبل من  أزمات.

لديك سؤال! اسألنا وسنتصل بك قريبا.