ما الذي يخطر على بالك عندما تسمع كلمة “الذكاء الاصطناعي”؟ هل تفكر في أفلام الخيال العلمي التي تسيطر فيها الروبوتات المتقدمة على البشر؟ أم تشعر أن المصطلح يشير إلى تقنيات معقدة لا يمكنك فهمها؟ في الواقع، تطبيقات الذكاء الاصطناعي موجودة حولنا في كل مكان ونتعامل معها في حياتنا اليومية. فيما يلي بعض الأمثلة التي توضح استخدامنا للذكاء الاصطناعي في حياتنا:
1- وسائل التواصل الاجتماعي:
اقرأ المزيد...
ما الذي يخطر على بالك عندما تسمع كلمة “الذكاء الاصطناعي”؟ هل تفكر في أفلام الخيال العلمي التي تسيطر فيها الروبوتات المتقدمة على البشر؟ أم تشعر أن المصطلح يشير إلى تقنيات معقدة لا يمكنك فهمها؟ في الواقع، تطبيقات الذكاء الاصطناعي موجودة حولنا في كل مكان ونتعامل معها في حياتنا اليومية. فيما يلي بعض الأمثلة التي توضح استخدامنا للذكاء الاصطناعي في حياتنا:
1- وسائل التواصل الاجتماعي:
تتواجد عناصر الذكاء الاصطناعي في الكثير من منصات التواصل الاجتماعي المشهورة التي نستخدمها كل يوم مثل فيسبوك “Facebook”! حيث يستخدم فيسبوك نظام خوارزمي خاص لعرض المحتوى والإعلانات التي تتناسب مع اهتماماتك، ويبدأ ذلك من ترتيب المنشورات وعرضها في الصفحة الرئيسية لديك حتى التنبؤات عن تفاعلك مع كل منها.
يضم الذكاء الاصطناعي العديد من المميزات الأخرى على منصة فيسبوك مثل نظام التعرف على الصور المدعوم بالتعلم الآلي، وهو نظام يتعرف على صور أصدقائك ويسمح بمشاركة الذكريات معهم. أطلق فيسبوك هذه الخاصية عام 2014، حيث تغلب فيسبوك على مكتب التحقيقات الفيدرالي [FBI] في التعرف على الوجوه، بوصولها إلى مستوى دقة 97٪، مقارنة بمستوى دقة يبلغ 85٪ لدى مكتب التحقيقات الفدرالي وفقًا لموقع The Verge، وهو موقع إخباري أمريكي تديره Vox Media.
معظم منصات التواصل الاجتماعي تتيح للمستخدمين التعبير عن أنفسهم والتواصل مع الآخرين، ولكن هل هناك جانب سلبي؟
بالرغم من قلق العديد بشأن انتشار استخدام المنصات التكنولوجية وكيف يسر ذلك للبعض الاختباء خلف شاشته الرقمية وكتابة التعليقات المؤذية؛ معرضاً العديد إلى التنمر عبر الإنترنت، الذكاء الاصطناعي الخاص بفيسبوك يساهم أيضاً في حل هذه المشكلة، حيث يساعد على تحديد خطاب الكراهية على نطاق واسع وإزالته دون أي تدخلات بشرية. وأصبح ذلك ممكنًا من خلال تطوير فهم اللغة وأنواع المحتوى المختلفة، بحيث يمكن لأنظمة فيسبوك تحليل الصور والنصوص والتعليقات بشكل كلي.
2- تحديد وجهتك ومعرفة الوقت المتوقع للوصول:
قد يبدو استخدام برنامج “Google Maps” لإرشادنا في رحلاتنا، أو للتحقق من المدة التي يستغرقها الطريق عملية بسيطة تستغرق بعض ثوانٍ قليلة، إلا أنه في الواقع هناك الكثير من التكنولوجيا وراء الكواليس.
يستخدم التطبيق التعلم الآلي لوضع توقعات بناءً على مقارنة مجموعتين من البيانات؛ البيانات الحالية والرحلات السابقة، فيحلل التطبيق الأنماط السابقة ويجمعها مع الأوضاع الحالية لحركة المرور. وبناءً على هذه البيانات، يستطيع Google Maps تحديد الوقت المتوقع للوصول.
لزيادة مستوى الدقة، عقدت Google Maps شراكة مع DeepMind، وهو مختبر أبحاث أبجدي يعمل على الذكاء الاصطناعي، ويستخدم بنية التعلم الآلي المعروفة باسم Graph Neural Networks وهذا يمكنهم من التنبؤ بحالة الطريق بشكل أفضل قبل حتى أن يتأثر أي من المستخدمين بتكدس الطرق.
من ضمن المميزات الأخرى للذكاء الاصطناعي في تلك الحالة هي إمكانية تحديد الطرق البديلة لاختيار أي طريق يمكن للمستخدم السير به لتجنب التكدس المروري. ويتم تحديد نماذج المرور التنبؤية جزئيًا من خلال نوعين من البيانات،؛ البيانات الرسمية من الحكومات المحلية والتعليقات الفورية من المستخدمين.
3- العثور على سيارة لرحلتك:
بدايةً من مساعدتنا في الوصول إلى وجهتنا وحتى تمكيننا من حجز رحلاتنا، يمكننا أن نرى تأثير الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية بشكل رائع.
تستخدم خدمة طلب سيارات الأجرة مثل أوبر “Uber” تنبؤات التعلم الآلي لسد الفجوة في الطلب باستخدام البيانات المسجلة لتقدير وقت تزايد الطلبات، وتوفير عدد من السيارات لتغطية تلك المناطق، وهذا يساعد أوبر على الاحتفاظ بالعملاء، حيث أنه من المرجح أن يلجأ المستخدمون إلى خدمة أخرى إذا لم تتوفر لهم سيارة على الفور.
كما عزز الذكاء الاصطناعي هذه التجربة من خلال إمكانية التواصل بسهولة حيث يكون من الصعب على السائقين كتابة الرسائل أثناء القيادة؛ فأعطت معالجة اللغة الطبيعية المدعومة بالتعلم الآلي للسائقين الحل عن طريق الدردشة بنقرة واحدة؛ بالاختيار من إجابات محددة لمعظم الرسائل الشائعة.
4- تحسين تجربة العملاء من خلال روبوتات المحادثة “Chatbot”
كم مرة تحدثت إلى الشات بوت على موقع ويب لشراء منتج أو للحصول على خدمة معينة؟
استثمرت العديد من الشركات في الذكاء الاصطناعي والشات بوت على وجه التحديد خلال السنوات القليلة الماضية، مما أدى إلى تعزيز خدمة العملاء وتغيير الطريقة التي نتلقى بها خدماتنا.
لتسهيل تجربة العميل وتطويرها، تستخدم الشركات روبوتات المحادثة “Chatbot” للتعامل مع الخطوات الأولية من التفاعل مع العميل، وطلب المعلومات الأساسية مثل رقم حساب المستخدم ورقم الطلب وتفاصيل الدفع ومعلومات الاتصال. ويؤدي هذا إلى تقليل الحمل على الكوادر البشرية وإتاحتها للتركيز على المشكلات التي تعد معقدة بالنسبة روبوتات الدردشة، إلى جانب تقليل وقت الانتظار الذي يستغرقه العملاء للتحدث مع الوكلاء – مما يزيد من الكفاءة الكلية لتجربة العميل.
تساعد روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي الشركات أيضًا على توقع الشكاوى وتجنبها عن طريق التقاط أنماط في سلوك المستخدم و”التعلم” منها. ويسمح ذلك لروبوتات المحادثة بملاحظة المشكلات للسيطرة عليها قبل أن تظهر للعميل.
5- تنظيم صندوق الرسائل الواردة على بريدك الإلكتروني
هل تعلم أنه باستخدام حساب Gmail الخاص بك، فإنك تتعامل مع الذكاء الاصطناعي بشكل يومي دون أن تلاحظ ذلك؟
لمساعدتك في تحديد أولويات رسائلك وتنظيمها، تستخدم Google الذكاء الاصطناعي في Gmail لفرز رسائل البريد الإلكتروني وتقسيمها إلى فئات مختلفة مثل الأساسية، والاجتماعية، والعروض الترويجية، والتحديثات، والمنتديات، والبريد العشوائي. يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يقوم بعملية إزالة 99% من رسائل البريد الإلكتروني الغير مرغوب فيها. كما يمكن لـ Gmail تقديم ردود ذكية قصيرة باستخدام تقنية التعلم الآلي التي تجعل ردك على البريد الإلكتروني على بعد نقرة واحدة.